الجبهة اللبنانيّة
تكوّنت الجبهة اللبنانيّة لدى نشوب الحرب الأهليّة اللبنانيّة، مرتكزةَ على تحالفاتٍ بين الزعماء الموارنة والأحزاب اليمينية القومية والتنظيمات العسكريّة التابعة لها. ترأسَّها رئيس حزب الوطنيّين الأحرار كميل شمعون، وشارك في قيادتها كلٌ من بيار الجميّل رئيس الكتائب اللبنانيّة، وسليمان فرنجيّة (رئيس الجمهوريّة ١٩٧٠ـ ١٩٧٦)، وزعماء سياسيين ودينيين، ومثقّفين موارنة آخرين. قامت الجبهة على رفض الوجود المسلّح للمنظّمات الفلسطينيّة في لبنان، واعتبار منظّمة التحرير الفلسطينيّة خطراً على سيادة لبنان والسلام الأهلي فيه. كانت قيادة الجبهة السياسيّة تميل إلى موقفٍ لبناني محايد من الصراع العربي-الإسرائيلي، وترفض القوميّة العربيّة، وتعارض بشدّة البرنامج الإصلاحي الذي تقدّمت به الأحزاب اليساريّة. شكّلت الأحزاب التابعة للجبهة اللبنانيّة قيادةً عسكريّةً موحّدة في ١٩٧٦ باسم القوّات اللبنانيّة.

الكتائب اللبنانيّة
أسّسها بيار الجميّل في ١٩٣٦، وقادها حتى وفاته في ١٩٨٤. الكتائب اللبنانيّة حزبٌ قومي لبناني يميني، يناصره مسيحيّون، غالبيتهم موارنة. كانت الكتائب عضواً أساسيّاً في تحالف الجبهة اللبنانيّة. لعب نجلا بيار الجميّل، أمين وبشير، أدواراً أساسيّة في القيادة السياسية والعسكريّة للحزب، على التوالي. انتُخب بشير الجميّل رئيساً للجمهوريّة في ١٩٨٢، واغتيل بعد أيامٍ قليلة، فخلفه أخوه أمين.

حزب الوطنيين الأحرار
حزب قومي لبناني يميني أسّسه كميل شمعون في ١٩٥٨. يرتكز الحزب على قاعدةٍ شعبيّةٍ مسيحيّة ذات غالبيّة مارونيّة، متحالفة سياسيّاً مع الغرب، وتناهض القوميّة العربيّة. ترأّس كميل شمعون تحالف الجبهة اللبنانيّة، بينما تولّى ابنه داني قيادة «النمور»، الذراع العسكري للحزب. بعد سيطرة بشير الجميّل على القوّات اللبنانيّة، وإثر اشتباكاتٍ عنيفة وقعت في ١٩٨٠، تولّى هذا الأخير تصفية «النمور»، وانضمّ عددٌ من مقاتلي هذه الميليشيا إلى صفوف القوّات اللبنانيّة.

التنظيم
منظّمة صغيرة أسّسها في ١٩٦٩ أعضاء سابقون من حزب الكتائب، هم جورج عدوان وفؤاد الشمالي وفوزي محفوظ. نشأ التنظيم على معارضةٍ راديكاليّة للمقاومة الفلسطينيّة في لبنان، واحتلّت المنظّمة مواقع مهمّة في تحالف الجبهة اللبنانيّة، كما لعبت دوراً بارزاً في هذا الإطار. انقسم التنظيم في ١٩٧٧، والتحق جناح محفوظ بالقوّات اللبنانيّة.

حرّاس الأرز
حركة سياسيّة وتنظيم عسكري تأسّس في ١٩٧٥، قبيل الحرب الأهليّة، وقادها ضابطٌ سابقٌ في الأمن العام اللبناني اسمه إتيان صقر، الملقّب بـ«أبو أرز». عُرفت الحركة بمواقفها اليمينيّة المتطرّفة، المعادية للقوميّة العربيّة، كما أنّها دعت لطرد اللاجئين الفلسطينيّين من لبنان. شارك حرّاس الأرز في صفوف القوّات اللبنانيّة، في سنوات الحرب الأولى. في منتصف الثمانينات، شاركت عناصر حرّاس الأرز إلى جانب الجيش الإسرائيلي في مواجهة القوّات الفلسطينيّة وجبهة المقاومة الوطنيّة اللبنانيّة، في جنوب لبنان.

المردة
حركة سياسيّة أسّسها سليمان فرنجيّة أثناء تولّيه رئاسة الجمهوريّة (1970ـ1976). كان للمردة جناحٌ عسكري بقيادة طوني سليمان فرنجيّة. ومناصرو «المردة» موارنةً من منطقة الشمال، وزغرتا خصوصاً. شاركت حركة المردة إلى جانب الجبهة اللبنانيّة في معارك شمال لبنان، بين العامين ١٩٧٥ و١٩٧٦. أدّت العلاقة الوطيدة التي كانت تربط آل فرنجيّة بسوريا، واتّهام فرنجيّة لباقي أعضاء الجبهة بالتنسيق مع إسرائيل، ثمّ اغتيال طوني فرنجيّة وعائلته على يد الكتائب، إلى انفصال «المردة» عن الجبهة اللبنانيّة.

تأسّست القوّات اللبنانيّة في ١٩٧٦ كقوّاتٍ عسكريّةٍ مشتركة، تابعة لتحالف الجبهة اللبنانيّة، وهي تعرّف عن نفسها بالمقاومة اللبنانيّة. ضمّت القوّات اللبنانيّة تنظيماتٍ عسكريّة لأربعة أحزاب بارزة هي الكتائب اللبنانيّة وحزب الوطنيّين الأحرار وحرّاس الأرز والتنظيم. قاد بشير الجميّل القوّات اللبنانيّة، بالاشتراك مع قياداتٍ عسكريّة من الأحزاب الأخرى. في ١٩٨٠، شنّ بشير الجميّل حملةً على «نمور» داني شمعون، وأقصاهم عسكريّاً. تفرّد بشير الجميّل بقيادة القوّات، وبالسيطرة العسكريّة على المناطق الشرقيّة، في الوقت الذي تم استيعاب البنى العسكرية للمنظات السياسية الأخرى داخل القوات. توسّعت بنية القوّات العسكريّة بشكلٍ ملحوظ، وذلك بدعمٍ من إسرائيل وبلدانٍ أخرى. في ١٩٨٥، نظّمت القوّات اللبنانيّة، بقيادة إيلي حبيقة وسمير جعجع، انقلاباً ضد أمين الجميّل وقيادة حزب الكتائب. تبع الانقلاب انتفاضةٌ ثانية بقيادة جعجع في ١٩٨٦ رفضاً للتقارب الحاصل بين حبيقة والنظام السوري، فأصبح جعجع القائد الأوحد للقوّات اللبنانيّة.

في ١٩٦٩، عُقد اتفاقٌ بين الجيش اللبناني ومنظّمة التحرير، برعايةٍ مصرية، عُرف بـ«اتفاق القاهرة»، أقرّ رسمياً حق المقاومة في محاربة إسرائيل، لكن عبر الالتزام بحدود لبنان الجنوبية. بعد طرد منظّمة التحرير من الأردن في ١٩٧٠، نقلت المنظّمة مقرّها إلى لبنان، وأصبح جنوب لبنان مركزاً رئيسيّاً لعمليّات المقاومة على حدود فلسطين المحتلّة. ولاقت منظّمة التحرير دعم الأحزاب اليساريّة والوطنيّة وتعاطفاً واسعاً من اللبنانيين الذين انضمّ عددٌ كبيرٌ منهم إلى صفوف المقاومة الفلسطينيّة. ساهم ذلك كلُّه في توسّع الحضور اللبناني للمقاومة الفلسطينيّة التي لعبت فصائلها دوراً في دعم القوّات المشتركة للحركة الوطنيّة على صعيد التمويل والموارد العسكريّة والتدريب.

نشطت القوّات العسكريّة للمنظّمة على جبهات الحرب، ولو بصورةٍ غير رسميّة. لكنّ التدخّل السوري في لبنان في ١٩٧٦، وخلاف سوريا المُعلن مع منظّمة التحرير الفلسطينيّة، لعبا دوراً في تغيير دور المنظّمة التي أصبحت طرفاً فاعلاً في الحرب الأهليّة. عقب الاجتياح الإسرائيلي للبنان في ١٩٨٢، أجليت قوّات منظّمة التحرير الفلسطينيّة من بيروت، تحت رقابة القوّات متعدّدة الجنسية.

تأسّست الجبهة في ظل الاجتياح الإسرائيلي للبنان في ١٩٨٢، بمبادرة من الحزب الشيوعي اللبناني ومنظّمة العمل الشيوعي. كانت الجبهة إطاراً منظماً لعمليات المقاومة الخاصة بالحزبين. شارك في الجبهة الحزب السوري القومي الاجتماعي وقوىً أخرى من جبهة الأحزاب القوميّة والوطنيّة. نظّمت الجبهة عمليّاتٍ عدّةً ضدّ جيش الاحتلال الإسرائيلي.

أسّسه في ١٩٤٩ كمال جنبلاط، المنحدر من عائلةٍ درزيّةٍ إقطاعيّة من جبال الشوف. لعب جنبلاط دوراً رئيسيّاً خلال الحرب الأهليّة، وترأس الحركة الوطنيّة اللبنانيّة. عارض التدخّل السوري في ١٩٧٦، رافضاً خطّة سوريا لإضعاف المقاومة الفلسطينيّة، وتقويض انتصار محتمل للحركة الوطنيّة. اغتيل كمال جنبلاط في السادس عشر من آذار / مارس ١٩٧٧ وخلفه ابنه وليد في قيادة الحزب. أصدر جنبلاط الابن بياناً مشتركاً مع حزب البعث السوري في خطوةٍ لمصالح الحركة الوطنيّة مع سوريا. وعلى الرغم من مبادئ الحزب التقدّمي الاشتراكي العلمانيّة وبرامجه التقدّمية، أصبح يمثّل زعامة آل جنبلاط التقليدية ضمن الطائفة الدرزيّة، بعدما آلت قيادته إلى وليد جنبلاط. تجلّت هُويّة الحزب الدرزيّة خصوصاً لدى مشاركته بين العامين ١٩٨٢ و١٩٨٤ في أحداث الجبل العنيفة التي وقعت بين الدروز بقيادة الاشتراكي والمسيحيّين بقيادة القوّات اللبنانيّة.

الحزب الشيوعي اللبناني
تأسّس الحزب الشيوعي في سوريا ولبنان في ١٩٢٤، وفي ١٩٤٤ تأسّس في كلٍ من البلدين حزبه المستقل. يتميّز الحزب الشيوعي اللبناني منذ تأسيسه بانتماء أعضائه إلى مختلف الطوائف اللبنانيّة، وقد اتسعت صفوفه في وقتٍ من الأوقات لتشمل مجموعةً كبيرةً من المثقّفين والعمّال. لعب الحزب دوراً بارزاً في الحركة الوطنيّة اللبنانيّة، وكانت له مساهمة سياسيّة فعّالة في بداية الحرب في ١٩٧٥. في ١٩٨٢، شارك الحزب الشيوعي اللبناني في جبهة المقاومة الوطنيّة اللبنانيّة، ونظّم عمليّاتٍ عسكريّة بارزة ضد الاحتلال الإسرائيلي. عانى الحزب من الاغتيالات التي طاولت بعض أبرز رموزه وقياداته، خلال الحرب.

منظّمة العمل الشيوعي
تأسّست المنظّمة في ١٩٧٠ كحزبٍ مستقل يجمع بين حركتين يساريتين راديكاليتين، وتبنّت الفكر الماركسي اللينيني. كانت المنظّمة تمثّل اليسار الجديد، بأعضائه الشباب من ذوي الانتماءات الطائفيّة والمذهبية المتنوّعة، المتأثرين بالعمل الثوري والحركات الاحتجاجية الناشطة في الستّينات. لعبت المنظّمة دوراً فاعلاً في الحرب، إذ كان رئيسها محسن إبراهيم أميناً عاماً للحركة الوطنيّة. وكان لقوّات المنظّمة العسكريّة مشاركة فعّالة على الجبهات، خصوصاً في أعمال المقاومة في جنوب لبنان إلى جانب الفلسطينيين. شاركت منظّمة العمل في ١٩٨٢ في تأسيس جبهة المقاومة الوطنيّة اللبنانيّة.

أسّسه أنطون سعادة في ١٩٣٢ بهدف إعادة إحياء فكرة سوريا التاريخية ككيانٍ اجتماعيٍّ وجغرافيٍّ موحَّد. توسّع الحزب بشكلٍ ملحوظ، جامعاً في صفوفه مناصرين ذوي انتماءاتٍ وهُوياتٍ مذهبيةٍ متعدّدة. أعدم أنطون سعادة في ١٩٤٩ بعد اتّهامه بتنظيم انقلابٍ على الدولة. شارك الحزب في معارك عدّةٍ إلى جانب الحركة الوطنيّة، بين العامين ١٩٧٥ و١٩٧٦. كان لتدخّل سوريا في ١٩٧٦، والتوتر بين الحركة الوطنية وسوريا، أثراً على تنامي وحدة الحزب. أدّى ذلك إلى بروز انقساماتٍ داخليّة، مع بروز فصيل متحالف مع سوريا. شارك الحزب في نشاطات جبهة المقاومة الوطنيّة، وقام منذ ١٩٨٢ بعمليّاتٍ عدّةٍ ضد الاحتلال الإسرائيلي. شهد ١٩٨٧ وقفاً لعمليّات الحزب في جبهة المقاومة، مع صعود المقاومة الإسلاميّة. وترافق ذلك مع تصاعد الخلافات الداخلية في قيادة الحزب وفيما يتعلق بسياسات التحالف مع سوريا.

• حركة الناصريين المستقلّين ــ «المرابطون»: أسّسها إبراهيم قليلات في ١٩٥٨. لعب «المرابطون»، أي الجناح العسكري للحركة، دوراً بارزاً في الحرب الأهليّة، إثر انضمامهم إلى القوّات المشتركة. كان معظم مناصري الحركة من المسلمين السنة. في ١٩٨٥، اشترك الحزب التقدّمي الاشتراكي مع حركة أمل في كبح نشاطات «المرابطون»، وطرد قليلات إلى المنفى.

• التنظيم الشعبي الناصري: أسّسه معروف سعد في ١٩٧٣. خاض الأخير نضالات اجتماعية وسياسيّة في صيدا والجنوب، وكان داعماً فعّالاً للمقاومة الفلسطينيّة. نشط التنظيم ضمن إطار الحركة الوطنيّة، واستلم قيادته ولدا معروف سعد بعد مقتله في تظاهرة تضامن مع الصيّادين قبيل اندلاع الحرب الأهليّة، في ١٩٧٥.

• اتحاد قوى الشعب العامل: نشأ في أواخر الستّينات في بيروت بقيادة كمال شاتيلا، واستقطب آنذاك عدداً كبيراً من الطلّاب وشباب أحياء بيروت. وخلال الحرب انضمّ التنظيم إلى جبهة الأحزاب القوميّة والوطنيّة الموالية لسوريا.

• الاتحاد الاشتراكي العربي: تأسّس في ١٩٧٤ كتنظيم عربي موحّد جمع عدداً من التنظيمات الناصريّة التي التقى ممثلوها في ١٩٧٣ في طرابلس- ليبيا، بدعوة من العقيد معمّر القذّافي، وأقرّوا خلال مؤتمرهم إنشاء الاتحاد. بدأت الانشقاقات داخل الاتحاد في ١٩٧٥ وخرج منه بعض أعضائه، ليشكّلوا تنظيمات ناصريّة مختلفة.

«أمل» هو مختصر أفواج المقاومة اللبنانيّة، وهي حركة أنشأها في ١٩٧٥ رجل الدين الشيعي الإمام موسى الصدر، من أجل مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وكجناح عسكري لـ«حركة المحرومين» التي أسّسها في ١٩٧٤. سعى الإمام الصدر إلى تحقيق إصلاحاتٍ سياسيّةٍ واجتماعيّة، ودعا إلى تحقيق عدالةٍ اجتماعيّةٍ في المناطق النامية، في جنوب لبنان والبقاع. على الرغم من هُويّتها العلمانيّة المعلنة، تجمع حركة أمل في صفوفها محازبين شيعة، لعبت الحركة دوراً في تعبئتهم آنذاك، في صراعٍ مذهبي طبقي. اختفى الصدر في ١٩٧٨ أثناء زيارةٍ إلى ليبيا، وخلفه حسين الحسيني، إلى أن تولّى نبيه برّي القيادة في ١٩٨٠. لم تشارك حركة أمل في معارك ١٩٧٥ـ ١٩٧٦، لكنّها ما لبثت أن التحقت بجبهة الأحزاب القوميّة والوطنيّة، ودعمت التدخّل السوري في ١٩٧٦. كانت حركة أمل مناصرةً للقضيّة الفلسطينيّة، لكنّها دخلت في صدام عسكري ضدّ الفصائل الفلسطينيّة خلال ما عرف بـِ«حرب المخيّمات» (١٩٨٥ـ ١٩٨٨) (رغم صراعها المستمر في بيروت مع الحزب التقدمي الاشتراكي، حزب الله والمرابطون). وقد شاركت الحركة أيضاً في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.

تأسّس في ١٩٨٢ بمبادرةٍ من رجال دينٍ شيعة، انفصلوا عن حركة أمل وكانوا منجذبين إلى الثورة الإسلاميّة في إيران، والتحقوا بنظريّة الإمام الخميني الداعية إلى تطبيق ولاية الفقيه. حصل حزب الله على دعمٍ إيراني ساعده على ترسيخ بنى الحزب التحتيّة، وعلى تطوير مؤسّساته. أعلن رسميّاً عن تأسيس الحزب في ١٩٨٤، وانضمّ بشكلٍ فاعلٍ إلى مقاومة الاحتلال الإسرائيلي عبر جناحه العسكري المعروف باسم المقاومة الإسلاميّة. ينظر حزب الله إلى دوره العسكري كجهادٍ دفاعي «ضد مضطهدي الأمّة»، آخذاً بمثال استشهاد الإمام الحسين في معركة كربلاء (٦٨٠ م.). أثّرت الرواية الشيعيّة لمعركة كربلاء المستعادة سنويّاً في ذكرى عاشوراء، على الخطاب الثوري الشيعي في إيران، وألهمت فكر حزب الله السياسي والديني. شكّل توسّع الحزب تهديداً لإسرائيل، فتعرّض قياديّوه لعمليّات اغتيالٍ طاولت أحد مؤسّسي الحزب الشيخ راغب حرب (١٩٨٤)، وأمين عام الحزب السيّد عبّاس الموسوي (١٩٩١).